بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شخباركم ...........انشاء الله بخير
قصتي مع محمد قصه حقيقيه عن الصداقه ..
الصداقة من أقوى العلاقات الانسانيه, علاقة يميزها أنها تجمع عدة مشاعر
وأحاسيس في إطارها مثل المحبة ،التضحية وغيرها.
يمكن اغلبنا أو اقدر أقول يمكن كلنا حصلت له مواقف مع أصدقاءه منها
الحلو ومنها المر, منها اللي تقوي العلاقة ومنها اللي تنهيها.
قصتي تتكلم عن هالموضوع,تقدرون تقولون أنها تحمل مشاعر أكثر منها أحداث
لكني قررت بعد تفكير طويل أني اعرضها للناس عشان يستفيدون منها.
إحنا كمجتمع للرجال حدود الصداقة غالبا معروفه عندنا واغلبها تكون للوناسه
والمصلحة,أنا مااقول الكل بس أكثرها لكن اللي صار معي شي ثاني
وهاذي قصتي...
في خامس ابدائي, كنا تونا الدراسه بدت من
أسبوعين دخلت فصلي الجديد وسوا
الأستاذ تعارف بسيط بيني وبين الطلاب,لما جا وقت الراحة طلع الجميع إلا
محمد ,دخلت قعدت احوس في شنطتي ساعه وكل دقيقه اطلع فيه وكل شوي ارفع عيني في عينه
واخيرطلع ,وقبل لا يطلع التفت عليه وكان من النوع السحاوي وهو يطالع، منزل راسه شوي
وساكت طول الوقت بس كانت بريئة أكثر
من أن تكون !! وقلت له أنت الحين ليش جالس لحالك؟..كانت هاذي أول جمله سمعتها من
الإنسان اللي صار بعد كذا أغلى البشر على قلبي, كان معروف عني إني
انطوائي ومنعزل هاذي طبيعتي حتى إني اتوتر لما يكلمني احد ما اعرفه
رديت عليه:بس كذا أنا ما آبي اطلع وبعدين أنا ما اعرف احد هنا...وبنفس
النظرات اللي والله اعلم إني ما انساها...تعال معي وآنا اعرفك
على نص اللي فالمدرسه... كنت اسحبه من يده وانا مصر وكان يقول...لا لا
انا كذا مرتاح قلت لك ما ابي اطلع...لكني اصريت لين طلعته معي
بالغصب,وزي ما قالت عرفته على نص المدرسه تقريبا, لكن تبون الصدق حسيت
اني تعلقت فيه هو!!يمكن عشان شخصيته عكسي تماما اجتماعي,خفيف دم والكل
يحبه ويحاول يتقرب منه صحيح انه كان شيطاني ومشاغب لكنه ماكان يتعدى
على احد!! حسيت اني مبهور بشخصيته ورغم انه ذكي جداً الا انه فالدراسه
ما كان بالحيل بس كان يعرف يمشي عمره من يومه صغير.
وعلى كثر الأولاد اللي يعرفهم إلا انه بعد تعلق فيني فوق ما تتصورون
صرنا ما نتفارق ابد ولا يشوفون واحد فينا بدون الثاني.
مرت السنوات وصداقتي تزداد قوتها مع محمد..مرت علينا سنين الطفولة
والمراهقة وحنا سوى ودخلنا الثانويه وتخرجنا منها وحنا ما عمرنا تفارقنا,حتى
في كل شي اغلب الناس اللي يعرفونا يحاولون ياخذونا قدوه وكثير منهم يضربون
المثل في صداقتنا,يمكن تتساءلون وش سر هالصداقه العميقه؟!! شي واحد كنا
نطبقه بدون ما نحس من يوم حنا صغار,شي عجزت اغلب الناس انها تفهمه في
تعاملها مع بعض، وهو ان كل واحد فينا كان متقبل الثاني بكل ما فيه من
العيوب ولا عمر واحد فينا حاول يغير الثاني ويمشيه على طريقته برغم
الأختلاف الكبير بينا..
محمد يقول: كان فيلسوف بالفطره وبسبب علاقاته الكثيره، وكنت اتعلم منه
كثير,لما اسأله كيف يقدر يجمع كل هالناس حوله كان يقول كلمات بسيطه لكن
تركت فيني اثر كبير كنت اقوله: اسمع الناس لها مشاكلها وكل واحد
فهالدنيا صدقني منشغل في نفسه ولا احد تهمه مشاكلك فاذا تبي الناس
يحبونك انسى نفسك وفكر فيهم وكيف تساعدهم في حياتهم بقد ماتقدر.
قصتي الاساسيه اللي ابيها توصلكم مو في كيفيه صداقتنا لاني مهما شرحت
ماراح اقدر اوصلكم مدى عمقها لكن الحدث اللي قلب حياتي ولا أظن ترجع زي
ما كانت.
في يوم اربعاء جاني محمد في مكنا نجتمع فيها مع الشباب والفرحه
مبينه في عيونه وسحبني من بينهم...تعال سامي ابيك في كلمة راس...لما
صرنا برى...عندي لك مفاجأة ...وابتسم,انا ذاك الوقت اللي يشوف وجهي
يقول خبل اناظر فيه وفاتح فمي...كمل كلامه..ابشرك بطلع اكما دراسه في الخارج!!!في
هاللحظه حسيت كأن احد عطاني كف على وجهي...
ايييييييييييييييييييش؟؟؟؟!!!!... طالعني بنفس طريقته يومه صغير واللي
ماتغيرت ابدا...وراك تقولها كذا كنك مو مبسوط...وبإرتباك رديت ...لا
مبسوط بس انت فاجأتني وصدمتني صراحه! ما عمرك جبت طاري للسفر!!!!...
ضحك وهو يغمز...عارف بس الوالد اقترح علي الموضوع وقلت له مافي مانع
,توقعت ان السالفه كلام او عالاقل بتاخذ وقت بس ماشاء الله عليه يومين
الا هو جايبلي الخبر ترى لقيت الجامعة اللي بتدرس فيها ,وبعدين ما عاد الا خير والا شرايك؟!!.
...آفا عليك بس يامحمد!!! الحين اقولك توي داري وجيتك
بسرعه,والوالد يقول انه حدد موعد الرحله,,,
تفاجأت...الله بهالسرعه؟؟!!..على كلا" الله يوفقك انشاءالله... عقبالك
كان يحاول يناديني بكلمه الروميت الانجليزيه لكنه كا ن يقولها
بهالطريقه ومشت معنا كذا صارت زي اللقب بيني وبينه),اغتصبت
ابتسامه...لا وين تو الناس علي المهم الحين خلنا نرجع للشباب لا يبدى
التعليق... وبتعجب ممزوج بغضب مصطنع ناداني...لحظه لحظه سمسم الحين
اقولك انا بسافر وزحمه ولا تعزمني على شي بهالمناسبه؟؟!!على الاقل ودني
لكوفي شوب ياخي!! ضحكت...لا ياقلبي الحين قهوه وبعد شوي الا احنا في
واحد من هالمطاعم حقت اللي فواتيرها تكسر الظهر تراي اعرفك زين خلاص
عشرة عمر...رد..والله انك قعيطي مستخسر فيني؟؟ ...وقعدنا نضحك,حطيت يدي
على كتفه..ولا يهمك ياحمود اذا صار شي اكيد ,ابشر بذيك العشاء اللي
يحبها قلبك فالمطعم اللي تختاره وش تبي بعد؟؟!... "كان ودي اعزمه بس
النفسيه عدم"..رد بغمزه.. ماتقصر اصيل يا سامي بس اهم شي لا تفشلنا مثل
ذاك اليوم!! ...افشلك!!متى ياويلك من الله؟؟!..عطاني نظره اللي انا مو
مصدق... معقوله نسيت ذاك اليوم يوم يمدح لنا خوينا ذاك المطعم
,قلنا لازم نجربه ونشوف... لما تذكرت الموقف بديت اضحك... اوووووه الله
يقلع شرك وش ذكرك بهالموقف الحين..ابتسم محمد ويده على وجهه...تذكر؟؟
يومها طلبنا عصير وطقيت الصدر يعني انت اللي بتدفع ويوم جاء الحساب جبت
معه المصيبه، والله لو انك شايف وجهك يا سامي يوم شفت الفاتوره تقول
صابين عليك مويه بارده...انحرجت...لا والله!!!على الاقل احسن من اللي
قعد يتفلسف ويسوي روحه ابو العريف,لا وتاشر بيدك بعد كننا في
ملعب،وبديت اقلد صوته ونظرته المعروفه...لو سمحت الفاتوره مو لنا حنا
طلبنا عصير بس!!,والله لوك شايف وجهك انت يوم رد عليك..."نعم ياسيد
هاذي فاتوره العصير بس"الحين من اللي طلع فشل الثاني؟!... ابتسمت...
اذكر مابقى في جيوبنا شي ما طلعناه ويالله كفى ولقطنا وجيهنا وطلعنا
وحنا نتصدد لا احد يشوفنا.. .وطوال ماكنت اعيد القصه ومحمد ميت من
الضحك، كان يسعدنا ان حنا نعيد الذكريات اللي مثل هاذي المهم رجعنا عند
الشباب.
من بدا موضوع السفر حسيت انه خلاص ماراح يرجع شي زي اول, تضايقت مره
بس ما ادري وش اللي فكرت فيه يعني مستحيل نقعد كذا بدون سفر للابد كان
واقع لازم ارضى فيه.
لما رجعنا داخل كان مستانس,يلعب,يضحك وينكت صحيح هاذي عادته لكن اليوم
كان بزياده اما انا كنت عكسه تماما حسيت اني بأفقد هالأنسان... الشخص
الوحيد اللي اعتبرته صديقي.وهذي قصتي معه؟؟؟!!!!,,,
يتبع....اذا فيه تفاعل منكم كملت ,,,
((( الديسبرادو)))